اليوم أسدل الستار عن آخر اختبارات شهادة التعليم المتوسط ، وسط حيرة التلاميذ و دهشتهم من سهولة المواضيع التي امتحنوا فيها و التي لا تدل إلا على حاجة في نفس يعقوب يريد أن يقضيها ..و يعقوب هنا هو وزير تربيتنا “أبو بكر بن بوزيد” الذي سبق و صرح بأن الأسئلة ستكون في متناول التلاميذ الأذكياء و المتوسطين ..غير أنه فاجأنا بأسئلة لا ترقى لمستوى التلاميذ محدودي الذكاء ليذكرنا بفضيحة العام الماضي عندما أصدر تعليمة وزارية تذكر بشطحات المجانين تلزم جميع المدراء بدفع كل تلاميذ السنة السادسة ليواجهوا مصيرا بائسا على أبواب المتوسطات و عقولهم خاوية من المبادئ الأساسية للعلم ..و كل هذا لخدمة مشروع اصلاح المنظومة التربوية …لست أدري كيف يفكر هذا الرجل و ماذا يريد من أطفال هذا البلد أيريد نتائج إيجابية لا تعكس بأي حال المستوى الحقيقي للمتعلمين ؟؟؟أم يريد أن يرضي غروره و فقط ؟؟ ثم يأتي ذات يوم و ينعت هؤلاء المتخرجين من المدارس الجزائرية بغير المؤهلين ، بينما أغلب هؤلاء المسؤولين لا يجازفون بإدخال أولادهم للمدارس الحكومية التي يعتبر تلاميذها فئران تجارب للهذه الخطط الجزافية …و ليس غريبا أن ما يتداوله الجميع عن مطالبة الوزير بنسبة نجاح عالية يتباهى بها أمام غيره من الوزراء لتبقى الضحية الوحيدة هي التلميذ الذي لن يجد له مكان في هذا العالم الذي لا يعترف بالعلم المزور الذي فرضته هذة الإصلاحات التي مست القشور و تجاهلت لب العملية التعليمية و هي الوسائل البيداغوجية …فغيروا من المصطلحات و جددوا بعض المعارف غير أن المدارس بقت كما هي كراسي و طاولات فقط من دون وسائل تعليمية تتطلبها البرامج الجديدة .
تقول “سمية” و هي احدى المترشحات للشهادة الإعدادية “لم أتخيله سهلا هكذا حتى أنه أسهل بكثير من الإمتحانات الفصلية …” و يقول “سيف الدين ” و هو أحد أقربائي ” ليس امتحانا بقدر ما هو نزهة تقضيها في نصف ساعة …”
طبعا كلامهم هذا سادته نبرة من الغضب لأن هذه الإمتحانات صنفت من يدرس و من لا يدرس في نفس الخانة و إن كان الأمر كذلك لما “تكسير الراس ووجع الدماغ ” كما يقولون …
إذن فهي سقطة تضاف لسقطات مماثلة من وزارة التعليم عندنا ، التي تصلح مشاريعها لترقيع كل شيئ ماعدا العلم لأنه غير قابل للترقيع فإما أن يسمو بنا أو نندحر به …
الأخت الكريمة السلام عليكم.
أرجو أن تكوني بخير.
لأن أفراد عائلتي الكبيرة كلهم من أسرة التعليم أجدني أتفهم انشاغالاتك بشكل أعمق.
و الخلاصة التي خرجت بها من متابعتي لهذا النوع من المشاغل هو أن الحل لا يكمن في اجتهاد السلطات لترقيع هذا القطاع أو ذاك بقدر ما يكمن في أهمية أن تتوصل القوى الحية للمجتمع من أن تحسم أمرها بالنسبة للمشروع الذي يتلاءم مع ثقافة الشعب الجزائري و مستواه الحضاري ..الإتفاق حول حد أدنى لمشروع تتبناه الأغلبية سيشحن أفراد الشعب بعاطفة موحدة و يقنعهم بتبني نفس الحلم و هو الأمر الذي يدفع الجميع إلى التخطيط بمزاج موحد و أفكار محددة.
في بداية الإستقلال كان الحلم الذي التف حوله الجميع هو بناء دولة مستقلة ..و رغم أن العاطفة لم تواكبها حكمة ولا بعد نظر إلا أن تلك العاطفة أعطت للدولة دفعة معتبرة دامت إلى أواسط السبعينات من القرن الماضي .أما في بداية التسعينات فكاد الشعب يلتقي حول ما يسمى بالمشروع الإسلامي ..ثم سرعان ما تبين أن الإسلام أبعد من أن يتلخص في مجرد إدعاء.
أما اليوم و رغم أن الشعب صار منهك القوى و يعان من حالة احباط غير مسبوقة إلا أنه أضحى حسب تقديري الشخصي مؤهل أكثر من أي وقت مضى كي يلتف حول مشروع مجتمع يشحنه للإنطلاق من جديد لكن بأكثر حكمة و أكثر اقتدار.
تحياتي الأخوية.
إعجابإعجاب
و عليكم السلام ..بخير و الحمد لله..
أعتقد أخي توفيق أننا لا نختلف في أن السواد الأعظم من الجزائريين يريد دولة تحترم مقوماتها المتمثلة في الدين و اللغة و التاريخ و الوطن ….غير أن مشكلة التعليم أنه يراد له أن يتسرب من ورلاء هذه المقومات و الكارثة الأكبر أن الإصلاحات في البرامج لا يواكبها توفير الوسائل ، عندما تحدث الطفل عن الحاسوب بينما المدرسة نفسها لا يوجد بها حاسوب تكون هنا في مفارقة ، لأن العملية التعلمية تتطلب ممارسة و تطبيق و ليس تخيلا …
سعدت كثيرا برأيك القيم ..و دمت بخير
إعجابإعجاب
شكرا رايي على هذا الموضوع
لدي أخ صغير امتحن هذه الايام *زعمة* لشهادة التعليم المتوسط وقد كنت أسأله كل يوم عن تقييمه للمستوى فكان جوابه دائما *سهلة قاطو* وأضاف *هاذو راهم يتمسخروا بينا * يعني حتى هو تفطن لمدى استهزاء الوزارة بهؤلاء المساكين من التلاميذ ….
إعجابإعجاب
و لك ألف شكر …
تخيل أخي خالد موقف هؤلاء التلاميذ بعد سنوات و الكل يتهمهم بأنهم غير متعلمون كفاية ، بينما أن الذنب ليس ذنبهم بل ذنب الوزارة التي تريد نسب نجاح عالية ثم يخرجون علينا بأن الخرجين كثر و لا عمل ..و حتى دول كفرنسا لا تعترف حتى بشهاداتنا …شيئ مخجل للغاية .
دمت للتدوين
إعجابإعجاب
السلام عليكم
أنتم تقولون أن امتحان شهادة التعليم المتوسط سهل لكني انا لم انله لم أنجح في شهادة التعليم المتوسط 2009 أنا لم أفهم
انا تلميذ متوسط ليس مجتهد بل متوسط لكن بقت في قلبي الغيظة حتى الآن من اخراج القائمة الى 11 أوت 2009 ساعدوني من فضلكم حتى أنل هذه الشهادة أو أتصل بالوزير أبو بكر بن بوزيد وأحكي له القضية ربي يخليكم اخواني راني رايح نهبل صح صح ربي يعيشكم ساعدوني لا أريد أن أعاود العام
إعجابإعجاب
انا هو الذي كتبت سأكمل انا واجهتني كما يقولون خلعة الخلعة مفاجعة لم أستطع أن أنظر الورقة بدأت أتوتر وأقرأ القرآن لكن لم استطع هذا هو المشكل لكن عند خروجي من البيت صليت الفجر وسلمت على امي ودعت لي بالخير لكن رغم هذا و عندما اتفكر ابكي كثيرا لن استطيع لن استطيع لن استطيع من فضلكم ساعدوني ارجوكم ساعدوني ساعدوني ساعدوني
إعجابإعجاب
مرحبا وليد …متأكدة أنا من أن فشلك في الإمتحان ليس مرده لنقص اجتهادك بل لحالتك النفسية التي سبقت الإمتحان ….المهم الآن أن تنطلق من جديد ، ليس عيبا أن عدم نيل الشهادة فالكثيرون غيرك أعادوها لكن الأهم أن تستطيع تحدي نفسك و الجميع لتؤسس لمرحلة جديدة تركز فيها إلات جانب عامل التحصيل العلمي على الجانب النفسي ……….
صدقني أنك ستضحك كثيرا بعد سنوات من الآن و أنت تتذكر هذه الكبوة البسيطة في مشوارك العلمي ..
أتمنى لك كل التوفيق …
إعجابإعجاب